في هذا الزمن الذي أصبح قريةً صغيرة بعد تقدم التكنولوجيا الحديثة في كل مجالات الحياة وأصبحت الرقمية هي لغة حوار عالمنا الوحيدة وتمكنت الدول المعادية للإسلام استغلالها الاستغلال الأمثل ووجهتها لتضل الشباب المسلم والعربي بصورة خاصة وبثت الفساد بكل ألوانه وأشكاله في أعماق مجتمعنا العربي المسلم حتى أصبحت اهتمامات الشباب المسلم بعيدةً عن الوجهة الإسلامية الفاضلة وأضحى الشباب يسعى وراء التقاليع والموضة في قصات الشعر ولبس ملابس نسائية اقرب من الرجالية للأولاد ورجالية للبنات وعالم من الفوضى الكاملة دون حياء ومتابعة أخبار الفنانين والممثلين بدلاً عن السيرة النبوية السمحة سيرة الحبيب صلى الله علية وسلم وصحبة الأبرار ونسوا أن العبد يحشر يوم القيامة مع من أحب سبحان الله , يا إخوتي الشباب إن المسلمين اليوم يعيشون في غفلة كبيرة جداً نسأل الله أن يهدينا وإياكم فمن منطلق كل ما سبق ذكره فقد خصصت هذه الصفحة لمناقشة أمور وقضايا تهم شبابنا المسلم وستكون هنالك فرص لإبداء الرأي والمشاركات فأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم.
الصلاة عماد الدين:إخوتي في الله أود التذكير بأهم عبادة في الإسلام ومدى أهميتها بالنسبة للمسلم.. قال صلى الله علية وسلم الصلاة عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد ترك الدين والصلاة هي الصلة بين العبد وربة وهي أول ما يسأل عنه المسلم في الدار الآخرة فإن صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر العمل..واعلم أيها المسلم أن المرء يقف مرتين بين يدي ربه مرةً في الصلاة ومرةً أخرى يوم الحساب فإن وقف في الأولى نجح في الثانية وإن ترك الأولى خسر الآخرة.. فكن ممن يقيم صلاته وممن يذكر هادم الملذات الموت..فلا تغفل عن ذكر الله وذكر الموت وكفى بالموت واعظاً..هل تعلم ما هو الفرق بيننا وبين أهل القبور؟ الفرق هو أننا نعمل ولا نعلم وهم يعلمون ولا يعملون أي أنهم قد علموا قدر العبادة وأجرها ولكن قضى أجلهم ونحن نعمل ولا ندري حجم الثواب فأعمل قبل أن يأتيك يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون والأمر يومئذ لله.
ماذا أعددت وماذا صنعت في رمضان؟
أولاً كل عام وأنتم بخير..وبارك الله لكم في هذا الشهر.. شهر الرحمة والخير والبركة ..أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فماذا صنعت وممن ستكون؟ وهل أنت ممن يذكرون الله ويقيمون الفرائض والعبادات خلال رمضان فقط؟ إخوتي إن الله عز وجل ليباهي الملائكة بعبادة عباده له في رمضان فأعمل لتكون من عباده المخلصين ويكون لك ثواب الرحمة والمغفرة وأكبر النعم العتق من النار.. ولا تكون ممن يذكرون الله في رمضان فقط .. عندي اقتراح لمن ينتابه الكسل من العمل في رمضان.. تخيل أنك مت وبعثت ووقفت بين يدي الله عز وجل وسألك ماذا فعلت يابن آدم ولم تكن فاعل أي شيء ورجحت كفت ذنوبك في الميزان فسألت الله أن يمهلك شهراً يردك فيه للدنيا لتعمل وترجح كفة حسناتك وكان هذا الشهر هو رمضان وبعده تقبض روحك فما أنت صانع؟؟؟
تخيل نفسك في هذا المقام وقرر ولا تنساني من صالح دعائك.