المشاكل الخاصة بالمجتمع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشاكل الخاصة بالمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم هذا المنتدى بإذن الله سيخصص للأسئلة و المشاكل الخاصة بالمجتمع و التي يتعرض لها الفرد منا كثيرا و محاولة إيجاد حلولها بإذن الله وجل المواضيع المتعلقة بالحياة و ما يتعرض له وأيضا عرض مجموعة من النصائح للفتاة و المرأةو أسأل الله أن يو
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جامعات المغرب..الصورة تعكس الواقع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
missaicha

missaicha


المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 13/05/2008
العمر : 37
الموقع : ayoucha.over-blog.com

جامعات المغرب..الصورة تعكس الواقع Empty
مُساهمةموضوع: جامعات المغرب..الصورة تعكس الواقع   جامعات المغرب..الصورة تعكس الواقع Icon_minitimeالسبت مايو 17, 2008 3:56 pm

الجامعة المغربية مثلها مثل غالبية الجامعات العربية، تعاني قدرًا هائلا من المشكلات التي تحيط بكافة جوانب العملية التعليمية، سواء على مستوى النشاط الطلابي أو الكلفة الاقتصادية، أو حتى من زواية التأطير وتكوين قيادات مستقبلية واعية.

غير أن أبرز ما يثقل الهم الجامعي هو غياب الهدف التنموي للجامعة، فلم يعد للبحث العلمي وجود يذكر في الأجندة الجامعية، وباتت المناهج عبارة عن مواد يحفظها الطالب في أول العام لينساها فور خروجه من امتحان نهاية السنة الدراسية، وبات العديد من الطلبة لا يعرفون مكان المكتبة في كلياتهم.

غياب القدوة وانعدام الجوار أيضًا من المثالب التي تضرب في شخصية الطالب وليدة التكوين، فينشأ الطالب في هذه المرحلة دون أن يجد من يستمع لمشكلاته، أو من يعتبره مثلا أعلى يحتذي به، ليجد نفسه في النهاية وقد اتخذ من ليس أهلا للاقتداء قدوة له، وتنتفي الاهتمامات النافعة لتنصب في خانة صرعات الأزياء وموديلات الشعر، ... وغيرها، حتى باتت صورة طلاب الجامعة تعكس بوضوح واقع الشباب المغربي.

حقيبة ثقيلة..وعقول فارغة


"محمد أمازير" الذي يدرس بالسنة الثانية في كلية العلوم بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يقول إنه لما حصل على شهادة الباكلوريا من سنتين كان يطمح أن يجد في الجامعة ما يروي عطشه من تخصصات دقيقة علمية، غير أنه صدم بتكدس المواد الدراسية التي لا تعطي فرصة للنبوغ بقدر ما تحاصر الطالب طيلة السنة بكم دون كيف.

ويضيف: الطلبة اليوم، ولست هنا أتكلم باسم أحد ولكن هذا واقع، يجدون أنفسهم بعد انتهاء السنة كآلة كانت محشوة بعدة تعليمات ثم تم تفريغها، فلا شيء يترسخ في ذهنك غير تعب سهر الليالي للحصول على نجاح ربما لا تعرف إلى أين سيوصلك.

وعن سبب دخوله جامعة حكومية يقول أمازير: "لقد باتت آخر الأبواب التي يلجأ إليها الطلبة، ولأن المعدل الذي حصلت عليه في شهادة البكالوريا لم يخول لي الدراسة بمعاهد عليا، فإني وجدت نفسي أدخل إلى فضاء جامعي وأنا مكره، نعم أنا اليوم أدرس هنا ولكن عيني على فرص للدراسة بجامعات أوروبا أو المعاهد الخاصة المتطورة كلما سنحت الفرصة".

"الطالب الجامعي المغربي يدرس ولا يقرأ".. تلك مقولة شائعة عن طلاب الجامعات المغربية، والغريب أن الطلاب أنفسهم لا ينكرون تلك المقولة، غير أن لهم رأيا مخالفا فيها..

فدوى. ع (26سنة) طالبة بمرحلة الدراسات العليا، تقول: "لا تصدقوا أن الطلبة لا يقرءون، السؤال الذي ينبغي طرحه هو: ماذا يقرأ الطلبة؟ وأين يقرءون؟ القراءة تختلف حسب الاهتمامات, فصديقاتي الكثيرات - على سبيل المثال - يقرأن كل ما يتعلق بعالم الأزياء والموضة, وهذا نوع من القراءة التي لا يمكن لأي أحد أن ينازعهن فيها, فهذا اهتمامهن، أما أنا فإنني بحكم تكويني الأدبي وتربيتي وانفتاحي على مكتبة والدي, أطلع على الدواوين الشعرية والروايات ثم الدراسات النقدية المتخصصة...".

أما "آمنة" (22سنة) فتقول موضحة: "سوف أسألكم بدوري ما هو المهم في نظركم الثقافة أم المستقبل؟ في نظري لا أهمية للقراءة في هذا الزمن. والرجال لاتهمهم الفتاة "الفيلسوفة" بل الفتاة الجميلة الأنيقة التي تعتني بماكياجها وهندامها, فبدل أن أتعب نفسي في شراء كتاب لا حول له ولا قوة في هذا الزمن, أفضل أن أشتري أدوات الزينة أو الملابس".

"وغاب الهم الوطني"

وفي سياق آخر، كانت معظم الجامعات المغربية في السنوات الماضية تشهد سلسلة من الإضرابات الطلابية، احتجاجا على "التعامل اللامسئول للدولة تجاه حقوقهم، وخاصة الملفات العالقة، والتي تهم طالب الجامعة في المغرب، كالمنحة الدراسية والسكن الجامعي وميثاق التربية والتكوين، وهو الأمر الذي تراجع كثيرًا حاليًا"، وذلك على حد تعبير عدد من بيانات الكتابة العامة للجنة التنسيق الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

وإذا كانت الأنشطة النقابية في الجامعة فيما مضى شهدت ديناميكية قوية في الفعل والشكل، من حيث المشاركة الطلابية في الحلقات التأطيرية، فإنه اليوم باتت هذه الأشكال "النضالية" تعرف نوعا من العزوف من قبل الطلبة حتى بات ذلك يشكل تخوفات لدى العديد من المتتبعين للفضاء الجامعي كأبرز الفضاءات النضالية.

إلا أن "حسن بناجح" الكاتب العام السابق للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يرى من جهته أن هذه المقارنة غير صحيحة، قائلا: "لا أعتقد أن النضال والوعي النقابي والسياسي عرف تراجعا في الجامعة، وهذا يدعونا إلى التدقيق في معنى الوعي، أنا أعتبر أن الإنسان الذي يعرف حقه وفي نفس الوقت يعرف جيدا من هضم حقه في قمة الوعي، ولا أعتقد أن شابا مغربيا يوجد عنده خلل في هذا الثنائي؛ المشكلة هي عندما نضع مقاييس معينة نمطية ومن خلالها نحاكم العمل الطلابي عن بعد، فلا ينبغي أن نقيس المرحلة الطلابية الحالية إلى المراحل السابقة التي كان يقاس فيها الوعي الطلابي بحجم النقاشات والجدال الفكري والفلسفي والسياسي الذي كانت تعرفه ساحة الجامعة حتى أصبح من لا يتقن هذه اللغة يحكم عليه بضآلة وتقلص وعي".

ويضيف: الأجيال الطلابية في تعاقبها على ساحة الجامعة وبوعي منها استطاعت أن تجيب عن أسئلة مرحلتها بمقومات ومتطلبات المرحلة، قد أعترف بوجود بعض الجوانب في المنظومة الطلابية داخل الجامعة، والتي تشهد ميوعة وسطحية، لكن هذا لا يعني أن الطلبة لا يعرفون وغير واعين بحقوقهم وما تتطلبه منهم هذه الحقوق.

المشكلة في نظري هي غياب ثقة طالب الجامعة في العملية السياسية وفي السياسيين القائمين عليها، وكل ما يمت إليهما بصلة، وهذا نتيجة للإحباطات التي عاناها الشعب المغربي في كل المجالات، ومنها الجامعة، ولكن وسط هذه البيئة يبرز السؤال الحقيقي الذي ينبغي أن يطرح وهو: ما هي المجهودات التي تقوم بها كل الأطراف المعنية لمعالجة الوضع؟

مرجعية ضائعة..وحوار غائب


تعتبر الجامعة هي النافذة التي تطل منها شخصية الطالب المستقلة على محيطه الاجتماعي، ورغم ذلك فإن الكثير من الطلبة يتنازع داخله النمط الذي تربى عليه في بيت أسرته، وذلك النمط المنفتح والمتحرر الذي يجدونه غالبًا في الجامعة..

"نوال" طالبة بكلية الآداب في جامعة ابن طفيل، تلبس "الجينز المحروذ" وتمارس هوايات أخرى، لها رأي في خياراتها، تعبر عنه بالقول: "لست بحاجة أن أكرر شخصية غيري، أنا أتبع نفسي وما تمليه علي.. صحيح هذا الخيار صعب جدا لأنه قد يوصلك إلى متاهات مظلمة، وإلى نهايات غير سعيدة، لكنني أحب أن أخوض حياتي بنفسي بعيدا عن تدخل أي أحد حتى لو كانت أسرتي".

وفي نفس الاتجاه، يقول "سمير" الطالب بكلية الاقتصاد بالجامعة نفسها: "نحن جيل اليوم ويجب أن نعيش وفق متغيرات هذا العصر"، مضيفًا أن: "الرأي السائد عنا، سواء من قبل أسرنا أو المهتمين بالشأن التربوي، هو أننا جيل بلا هدف، وأننا نتخبط تخبطًا عشوائيًا، لكن هذا رأيهم وقد نكون كذلك وقد يكون لنا شأن في المستقبل".

أما "فؤاد حجاجي"، طالب جامعي بالسنة الثانية من شعبة الدراسات الإسلامية، فيحكي أنه: "رغم ما تعرفه الجامعة من معاني التحرر والضياع لكثير من الطلبة الجامعيين فإنني أضع أمامي دائما احترام تربية أسرتي لي، وهي التي تحكمني في تحركاتي وسلوكياتي المختلفة سواء داخل الجامعة أو خارجها" ويضيف: "قد يسمون هذا رجعية أو تخلفا، لكنني ابن والدي وسأرعى هذا العهد مهما كبرت ومهما صرت".

وحسب الدكتور عادل المختار - طبيب اختصاصي في العلاج النفسي السلوكي المعرفي بجامعة ابن طفيل - فإن: "اقتداء الفرد بوالديه مسألة طبيعية..فأول صورة يحتك معها منذ صغره هم والديه بدرجة أولى ثم أقرب الأقرباء إلى محيطه.. فهم يشكلون له الحماية والمرجعية والأوامر والنواهي".

ويضيف الدكتور عادل المختار: "وعندما يكبر الابن أو الابنة فغالبا ما تبقى الأسرة هي النموذج المرجعي له، وإن قلد فلانا أو فلانة فإنما يدخل ذلك في إطار اكتشاف التجارب، كأن يقتدي بجاره أو أستاذه أو صديقه أو بطل رياضي يستهويه إنجازه".

إلهام قدمت من منطقة بعيدة عن مدينة القنيطرة لتتابع دراستها بكلية الآداب، وهي تسكن في الإقامة الجامعية، وتحكي أن حياتها أصبحت سرا عميقا، وتقول: "لما كنت أدرس قرب منطقتنا كنت دائما أحاور والدتي بمعظم تساؤلاتي وإشكالاتي، وكنت أجد فيها الصديقة القريبة وليس الأم المعاقبة المانعة"، وتكمل وهي تتنفس ببطء: "أما اليوم بعد ثلاث سنوات من الغربة في الجامعة أحس كأنني تائهة، أسراري ومشاكلي تكبر معي وتتعمق، ولم أعد أجد الرغبة في حكيها لأمي وربما صديقاتي اليوم يعرفن عني أكثر مما تعرفه والدتي".

أما "جمال" الذي اختار أن يدرس في شعبة اللغة العربية بنفس الكلية، فيتحدث بحسرة على العقدة التي يعيشها في حياته قائلا: "والدي منشغل بعمله اليومي، حسابات الموظفين ومشاكل العمل، ولكنه قد لا يكون يعرف التخصص الذي أدرسه بالجامعة، وهذا يؤرقني جدا"، ويعقب: "أنا أقدر ظروفه فذاك هو العمل الذي منه نعيش، ولكن ليس لدرجة ألا يكون هناك حوار في البيت".

ويتساءل صديقه "خالد": "ما الذي يبرر انشغال الآباء عن متابعة أبنائهم والسماع لمشاعرهم وأفكارهم؟! وليس فقط الاجتماع على مائدة الأكل لبضع الوقت وانكفاء الحديث حول الطعام والشراب وغيره".

وعن أسباب غياب هذا الجو من الحوار العميق داخل الأسرة المغربية يقول الدكتور عادل المختار: "عدم الوعي والمستوى المعيشي المتدني، وكلما كان هناك مستوى فكري ناضج واطمئنان نفسي بخصوص مصدر الرزق فإن النقاش الأسري يكون سلوكا عاديا وطبيعيا، وأحيانا يصبح ضرورة كالأكل والشرب، وقد تصل مستوياته إلى مناقشة تفاصيل الأمور الشخصية للفتاة مع أمها والابن مع والده"، مضيفًا: "هذا الحوار مهم جدا داخل الأسر لتفادي مجموعة من النكبات النفسية والاجتماعية، وخاصة في فترة المراهقة، وهذه مسئولية جسيمة ملقاة على عاتق الآباء والأبناء، سواء على مستوى المحيط الصغير، ثم الفضاء الجامعي والمدرسي ودوره في إحياء حس النقاش والحوار البناء على مستوى المحيط المتوسط، ويبقى للإعلام البصري والسمعي والإلكتروني دور كبير على المستوى العام في إحياء هذه الثقافة وهذا
الحس".


[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جامعات المغرب..الصورة تعكس الواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المشاكل الخاصة بالمجتمع :: مشاكل و حلول :: مشاكل الفتاة-
انتقل الى: